أعلنت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس نياحة الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون، المستشار البطريركي، بعد بعد أن أكمل أيام خدمته بأمانة ومحبة. وجاء في بيان البطريركية: (بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس تنعى المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون المستشار البطريركي “وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْته” (لوقا 1: 23) بقلوب مؤمنة بالرب المنتصر على الموت، وعلى رجاء القيامة والحياة الأبدية، ينعى قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون، المستشار البطريركي، الذي انتقل إلى الأخدار السماوية، صباح اليوم الجمعة 18 تموز 2025، بعد أن أكمل أيام خدمته بأمانة ومحبة. عاش صاحب النيافة حياته خادماً للكنيسة بكل تفانٍ. وُلد في الموصل عام 1932، وترهّب في ريعان شبابه، وتقدّم في مراتب الخدمة حتى صار كاهناً عام 1958، ثم انتُخب ورسم مطراناً سنة 1969، ليقود أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الأرثوذكس لعقود طويلة. وبعد تقاعده، واصل خدمته في المجمع المقدس مستشاراً بطريركياً، جامعاً بين الحكمة والتواضع، بين التعليم والرعاية، حتى أكمل سعيه بسلام. وإن كنا اليوم نفتقده بالجسد، فإننا نؤمن بما وعد به الرب الصادق الأمين: “إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ.” (يوحنا 12: 26) ليكن ذكره مؤبداً)
