في جريمة صادمة جمعت بين الغدر وقسوة القلوب، كاد سائق بسيط أن يلقى حتفه لمجرد أنه فتح باب سيارته لمساعدة رجل طلب توصيلة في منتصف الليل، ليكافئه الأخير بطعنتين غادرتين، طمعًا في المال!
وقعت الحادثة المؤلمة عند الساعة الواحدة من صباح الإثنين قرب كوبري كفر الغول التابع لمركز شرطة ابو كبير بمحافظة الشرقية. الضحية هو عبد الباقي محمد خيري، سائق سيارة شيفروليه ربع نقل حمراء، ويعمل مندوب مبيعات من قرية كفر عجيبة التابعة لمركز ههيا.
بدأت القصة حين أشار إليه شخص يُدعى “محمد ر ع”، من ضواحي المنسترلي – مركز أبو كبير، طالبًا أن يوصله. وكما اعتاد السائق أن يساعد الناس في طريقه، لم يتردد في التوقف وإركابه.
لكن ما لم يكن يعلمه عبد الباقي، أن هذا “الراكب” لم يكن سوى جاني متربص بايت النية، كان يعلم أن بحوزة السائق أموالًا تخص عمله كمندوب، وخطط لطعنه وسرقته دون أن ترف له عين، ناسيًا أن للناس أهلًا وأولادًا، وأن هناك ربًا يرى.
وعندما خلى الجاني بالسائق في مكان مظلم ومعزول، أخرج سلاحًا أبيضًا وسدد له طعنة في الرقبة وأخرى في البطن، محاولًا إنهاء حياته وسرقة المال والسياره
لكن العناية الإلهية شاءت أن يكون هناك مجموعة من شباب كفر الغول يجلسون بالقرب من الكوبري بسبب حرارة الجو، فسمعوا استغاثات عبد الباقي، وهبوا لإنقاذه، وتمكنوا من الإمساك بالجاني قبل أن يفر.
تم نقل السائق في حالة حرجة إلى المستشفى، وهو الآن يصارع الموت، وسط دعوات الأهالي له بالشفاء، بعد أن تحول عمله الشريف إلى مأساة دامية وتم اقتياد المتهم لمركز شرطة ابو كبير وتحرير المحضر اللازم وعرضه على النيابه العامه فيما تعلمنا الواقعه عدم الوقوف للغرباء في ساعة متأخره من الليل