في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل خلال الفترة الأخيرة، كشفت تقارير الطب الشرعي والأجهزة الأمنية تفاصيل صادمة حول وفاة رجل الأعمال أحمد شريف الدجوي، البالغ من العمر 42 عامًا، والذي عُثر عليه جثة هامدة داخل فيلته الفاخرة بكمبوند شهير في الشيخ زايد، إثر طلق ناري غادر في الرأس. بينما بدت الواقعة في بدايتها غامضة، جاءت التحقيقات لتُسدل الستار عن ملابسات مثيرة، وأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت الحادثة انتحارًا أم هناك ما هو أبعد من ذلك.
كشفت مصادر أمنية وطبية تفاصيل مثيرة حول وفاة رجل الأعمال أحمد شريف الدجوي، الذي تم العثور على جثته داخل فيلته رقم 271 بأحد الكمبوندات الشهيرة في منطقة الشيخ زايد، التابعة لدائرة قسم أول أكتوبر.
وبحسب تقرير الطب الشرعي، فإن الوفاة نتجت عن طلقة نارية أصابت مؤخرة الرأس من الجانب، وتسببت في انفجار بالرأس، ما يرجح أن الطلقة أُطلقت من مسافة قريبة. وأكد التقرير أن الأطباء أخذوا عينات من جثمان المتوفى لإرسالها إلى المعمل الكيميائي، بهدف الكشف عن مدى تعاطيه لأي مواد مخدرة قبل الوفاة.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر أمني رفيع المستوى بمديرية أمن الجيزة عن تطورات جديدة في القضية، موضحًا أن عملية تفتيش الفيلا أسفرت عن العثور على عدة أسلحة نارية، بخلاف الطبنجة المستخدمة في الحادث، وتبين أنها مرخصة للدفاع عن النفس.
ونفى المصدر الأمني تصريحات محامي أسرة الدجوي بشأن عدم سفره للعلاج بالخارج، مؤكدًا أن قوات الأمن عثرت على عقاقير طبية داخل غرفة “الدريسنج روم”، معظمها مخصص لعلاج الأمراض النفسية.
من جانبه، وجه اللواء محمد الشرقاوي، مدير مباحث الجيزة، بسرعة انتقال فريق من رجال المباحث إلى موقع البلاغ فور تلقيه، حيث تم العثور على الجثة وبجوارها السلاح المستخدم.
وفي ظل تكرار مثل هذه الحوادث، تواصل الدولة جهودها في دعم المرضى النفسيين عبر خطوط ساخنة تقدم الاستشارات والدعم النفسي، ومن أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة: 08008880700 – 0220816831، والمجلس القومي للصحة النفسية: 20818102.
كما شددت دار الإفتاء المصرية على أن الانتحار جريمة كبرى في حق النفس والشرع، مؤكدة ضرورة التعامل مع مثل هذه الحالات كأمراض نفسية تستوجب العلاج والدعم، وليس مبررات أو تعاطفًا يُبرر الفعل.