نياحة القمص عبد المسيح بسيط عن عمر يناهز 71 عامً كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد

تنيح صباح اليوم، الإثنين ٧ أبريل ٢٠٢٥، القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد، عن عمر يناهز ٧١ عامًا، بعد أكثر من ٤٠ عامًا من الخدمة الكهنوتية المتميزة.

معلومات عن ابونا عبد المسيح

وُلد الأب الراحل أبونا عبد المسيح بسيط في ١٤ نوفمبر ١٩٥٣، وتم سيامته كاهنًا على يد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث في ١٥ يونيو ١٩٨٤. طوال حياته، خدم في كنيسة العذراء بمسطرد، حيث تميز بخدمته اللاهوتية والفكرية والتعليمية، وكان من أبرز المدافعين عن الإيمان الأرثوذكسي، وشارك في العديد من اللقاءات و المحاضرات والكتابات التي أثرت في الفكر الكنسي المعاصر.

 

 

عرف القمص عبد المسيح بسيط بتواضعه وروحه الهادئة، وكان شخصية معروفة في الإعلام الكنسي، ومصدراً موثوقاً للرد على الشبهات وتفسير العقيدة المسيحية بأسلوب سهل وعميق. ستقام صلوات الجنازة على جثمانه الطاهر في كنيسته التي خدم فيها طوال حياته، وهي كنيسة العذراء بمسطرد، في الساعة الرابعة عصراً، بحضور محبيه وأبناء رعيته، وسط أجواء من الحزن الممزوج بالأمل في القيامة.

الكاهن المعتقل
تم اعتقاله وسجنه خادما علمانيا وخرج بعدها ليكون كاهنا كارزا بالافعال #ابونا_عبد_المسيح_بسيط

فى 5 سبتمبر 1981 م كان عبد المسيح بسيط يغط فى نوم عميق و السلام الإلهى الداخلى كان يملأ قلبه وفى الساعة الخامسة من فجراً إستيقظ على طرقات شديدة على الباب وفتح الباب فإندفع صفين من العساكر لتحتل الشقة من باب حجرة نومه حتى باب الشقة وكان يقودهم اثنين من ضباط أمن الدولة وقالوا له : ” نريدك لمدة ساعتين وسترجع” فإستأذنهم لأخذ الأنجيل وتغيير ملابسه ليلبس لبس الخروج وذهب معهم ليركب البوكس (عربة الشرطة التى ينقل فيها المجرمين الذين يتم القبض عليهم ليلاً أو فى الفجر ” .
ولكن كما يعرف القارئ لم تكن المدة ساعتين التى سجن فيها عبد المسيح ولكنها لقد إمتدت الساعتين حتى أصبحوا عشر شهور ونصف فى السجن بدون تهمة ،

وسارت عربية البوليس ومن خلفها عربية أمن مركزى للحراسة وسلمت عبد المسيح لقسم أول شبرا الخيمة حيث وضع فى التخشيبة (زنزانه بالقسم يوضع بها المجرمين ) بها شيوعى وتبادل معه أطراف الحديث وعرف منه أن البوليس يقبض على الأشخاص التى كانت تحدث شغب أثناء خطاب الرئيس ” فقال عبد المسيح له : ” أنا مدرس أنجليزى وفى نفس الوقت خادم فى الكنيسة وليس لى فى الشغب !!”

وبعد مدة رحلوه فى عربة إتجهت فى البداية إلى مسطرد فقال فى نفسه : ” هذا طريق سجن ابو زعبل ، أكيد سأسجن به” ولكن إتجهت العربة ناحية سريافوس فقال حينئذ : ” أنا رايح ورا الشمس” ولكن توجهت العربه إلى سجن المرج فدخل على حجرة التفتيش وأخذوا الاشياء التى كانت مع فى الأمانات وإحتفظ بالإنجيل ولم يهينوه فإحساس المتعاملين معه أنه لم يفعل شيئاً وعندما رأى بعض الأساقفة والكهنة شعر بالأمان .

وكانت الزنزانة طولها 2 متر وعرض متر وبها ثلاثة

وعندما نادى الضابط على أسمه بنبرة حادة ، وقال له : ” أنت بقى عبد المسيح بسيط بتاع الإنجليزى فى طوخ الثانوية؟ ” فقال : “نعم” ثم استطرد قائلاً : ” إبقى قابلنى ؟ ” بإيحاء أنه هيشوف الويل

كان أحد الضباط الكبار بيقول لنا :
صلوا كمان وكمان علشان ربنا يا يعدلها يا يشوف له حل

وأرسلوه للزنزانة رقم 2 بالعنبر حرف T وهو بداخل عنبر أو مبنى التجربة وكان يشاركه فى الزنزانة الدكتور عادل وهبة مكرس لخدمة خلاص النفوس ، وبدأت أسقفية الخدمات فى إرسال أناجيل وأجبيات للصلاة ، ووضع الاساقفة نظام للصلاة وعمل دراسات فى الكتاب المقدس⁦❤️⁩ كان يلقيها علينا #الأنبا_بيمن ⁦وكان#ابونا_إبراهيم_عبده ⁦ مختص بالترانيم ويقرأ القمص #أبونا_يوسف_أسعد صلاة أيها الإله الوحيد الذى أحبنا” وهكذا تحول السجن إلى ملكوت والقضبان الحديدية إلى سلام لم يعهدوه من قبل
وحلم أحد المسجونين العلمانيين أن البابا كيرلس ظهر له فى حلم وقال له خلاص ورأى نفس الرؤيا أبونا يوسف اسعد وتأكدنا أن هناك حلاً إلهياً يعجز عنه البشر

وفى يوم 5 أكتوبر قالوا للمساجين من ألاباء الأساقفة والكهنة والعلمانيين الخدام أن الأنبا صموئيل أسقف الخدمات سوف يأتى بعد إنتهاء العرض العسكرى يوم 6 أكتوبر للغذاء معهم فكانت هناك أوامر مشدده لتنظيف العنابر وزنازين السجن وسمحوا لهم بالإستحماام فى دورة المياة وأستعدوا للغذاء مع الأنبا صموئيل ومن سيأتى معه من القادة ومأمور السجن .

وفى اليوم التالى الموافق 6 أكتوبر مرت فوق السجن طيارة واحدة ذهبت ولم ترجع ، ولاحظوا حركة غير معتادة فى السجن فقد لبس جميع الضباط اللبس الميرى حتى الطبيب وكان القلق واضحا على وجوههم بأن هناك أمراً خطيراً حدث وعندما سألوا قالوا لهم : ” أن زيارة #الأنبا_صموئيل ألغيت ” ولم يوضحوا السبب !!

وفى يوم 7 أكتوبر كان هو اليوم المحدد لزيارة أهالى المسجونين ولكنه ألغى بسبب مقتل الرئيس السادات .

وفى يوم 16 أكتوبر نقلوا جميع المسجونيين إلى سجن وادى النطرون ووضعوهم كلهم فى عنبر واحد وبدأوا يتعرفون على بعضهم البعض وقرأوا الصحف القديمة والجديدة ، وهناك قال لهم أحد الضباط الكبار فى الرتبة: ” صلوا كمان وكمان علشان ربنا يا يعدلها يايشوف له حل ”

ثم رجعوا كل المساجين مرة أخرى للمرج ولكن فى عنابر ومن الظاهر أنها أعدت لهم وبها سراير نظيفة ، وإستمروا فى الصلاة، وكان أبونا إبراهيم عبده و #أبونا_لوقا_سيداروس وألأساقفة يعملون مناظرات حول العلامة أوريجانوس ، وكان السجن فيما يبدوا كمؤتمر من المؤتمرات الروحية المسيحية التى تعدها الكنائس ، وأقاموا صلاة عيد الميلاد وفى عيد الختان رشح المتنيح ألأنبا بيمن أستاذ اللغة الإنجليزية الأستاذ عبد المسيح بسيط أبو الخير ليرسم شماساً (أوغنسطس) كما تم ترشيح الدكتور نبيل شماساً أبصلتس وقام #الأنبا_تادرس ⁦أسقف بورسعيد برسامته وبعدها كان يقول عنه : ” ابنى الذى ولدته فى قيودى”

دخل عبد المسيح بسيط علمانيا وكان أستاذ للغة الإنجليزية وخرج شماساً ثم رسم قساً بعد ذلك ثم رقى قمصاً وقال القمص عبد المسيح عن أيام السجن : ” لقد كنت علمانياً فى وسط خيرة الأساقفة والكهنة وذكر تعبير جميل فيقول عشت فى قلب الكنيسة .

كنيسة قبطية مجاهدة وعظيمة نفتخر بها على مر الزمان.

نياحة أبونا مؤسس اللاهوت الدفاعي أبونا عبد المسيح بسيط في 9 ابريل 2025

منقول بتصرف

 

 

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات