في وداع يليق برمز كنسي عظيم، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، رحيل شيخ مطارنة الكنيسة وقائمقام البطريرك السابق، الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، عن عمر يناهز 90 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن.
منذ ترهبه في دير السريان بوادي النطرون عام 1962، وحتى توليه مسؤولية قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 2012 كقائمقام البطريرك، كان الأنبا باخوميوس مثالًا للحكمة والقيادة الرشيدة، حيث أدار الكنيسة في فترة انتقالية دقيقة بحكمة شهد بها الجميع.
وُلِد المطران الراحل في 17 ديسمبر 1935، وسيم أسقفًا عام 1971 ضمن أوائل الأساقفة الذين رسمهم البابا شنودة الثالث، ونال رتبة مطران في 1990، ليصبح أحد أعمدة الكنيسة المعاصرة، ومربي أجيال من الرهبان والكهنة، كان من بينهم قداسة البابا تواضروس الثاني.
وفي هذا السياق، أعرب المفكر الاقتصادي ناصر عدلي، رئيس مجلس إدارة المواطنة نيوز، عن خالص تعازيه في رحيل الأنبا باخوميوس، مؤكدًا أن الكنيسة والوطن فقدا رمزًا من رموز الحكمة والخدمة المخلصة.
برحيله، تودّع الكنيسة شخصية استثنائية، جمعت بين الروحانية العميقة والإدارة الحكيمة، تاركًا أثرًا خالدًا في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية