يوم طويل من التصوير وسط الصيام والسباق الرمضاني انتهى ليلاً بعدما نطق المخرج كلمة “فركش” لإعلان نهاية التصوير وانصراف كل الممثلين والعاملين من اللوكيشن للعودة إلى منازلهم إلا أن إحداهن لم تعد إلى منزلها بل خرجت من “اللوكيشن” إلى مثواها الأخير إثر غرقها بترعة المريوطية.
على ضفاف ترعة المريوطية بالقرب من كوبري زويل بمدينة أبو النمرس شقت صرخات أنثوية الظلام الدامس الذي يغلف الطريق فتجمع الأهالي القريبين من شاطئ الترعة والذين كانوا يستعدون لتناول طعام السحور فشاهدوا سيارة تغوص في المياه وقبل أن تختفي تمامًا بقاع ترعة المريوطية فوجئوا بخروج عدة أشخاص منها من بينهم سائقها الذي خرج مسرعا مادًا يده لمن في المقعد الخلفي لمساعدته على الخروج حيث كان يرافقه 3 فتيات ومهندس صوت.
بعد خروج مستقلو السيارة المصابين صرخوا منادين باسم “نورا” صديقتهم التي كان ترافقهم إلا أنها لم تجبهم فتطوع بعض الأهالي لمساعدة سائق السيارة في إخراجها من المياه وبالفعل تم العثور عليها تصارع لالتقاط أنفاسها الضعيفة ونقلتهم جميعًا سيارات الإسعاف مسرعة الى المستشفى لتلقي العلاج إلا أن الفتاة الأخيرة “نورا” فارقت الحياه بعد امتلاء رئتيها بالمياه.
التحريات الأولية التي أجرتها مباحث الجيزة كشفت عن أن الفتيات ممثلات “كومبارس” عقب انتهاءهن من التصوير أقلتهن السيارة لإعادتهن لمنازلهن وأثناء سيرها اختلت عجلة القيادة بيد سائقها بسبب كومة من الرمال على جانب الطريق وسقطت في ترعة المريوطية، وأسفر الحادث عن إصابة السائق والممثلات ونقلهم الى المستشفى الا أن إحداهن فارقت الحياة متأرة بإصابتها.