بينما تسود التكهنات حول الوجهة التي اختارها الرئيس السوري بشار الأسد لمغادرة البلاد، قال رئيس وزراء سوريا محمد غازي الجلالي إن مكان وجود الرئيس السوري بشار الأسد ووزير دفاعه غير معروف منذ ليلة أمس.
و أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الفرنسية أن الأسد غادر على متن طائرة خاصة أقلعت من مطار دمشق الدولي ليل السبت، دون أن يحسم وجهتها.
وأشار المرصد إلى أن إقلاع الطائرة أعقبه انسحاب الجيش والقوى الأمنية من هذا المرفق الحيوي الرئيسي في البلاد، بعد ساعات من تعليق الرحلات عبره.
وبحسب الوكالة الفرنسية، فإن وجهة الأسد لم تتضح إلى الآن، بينما تحدّث مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن ثلاثة احتمالات.
وبحسب عبد الرحمن، فإن الاحتمال الأول أن يكون الأسد قد توجه إلى حليفته روسيا التي وفّرت له خلال النزاع دعماً دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً منقطع النظير، أما الاحتمال الثاني فهو إيران التي وفّرت مستشارين عسكريين إضافة إلى مقاتلي مجموعات موالية لها على رأسها حزب الله.
وكان الخيار “الأكثر ترجيحاً” بالنسبة لعبد الرحمن أن تكون الوجهة ثالثة هي الإمارات التي كانت من أولى الدول الخليجية التي قطعت علاقاتها مع دمشق عقب اندلاع النزاع، وأول من استأنفتها عام 2018.