قادت تحقيقات في الانفجارات التي هزت لبنان الأسبوع الماضي إلى عدد من الشركات والأفراد في شبكة تمتد بين تايوان في آسيا والمجر في أوروبا الشرقية.
وتدلّ العلامة التجارية الموجودة على أجهزة اتصالات البيجر التي انفجرت في لبنان على أن هذه الأجهزة من تصنيع شركة غولد أبولو، ومقرّها تايوان.
لكن الشركة التايوانية تنكر أي صلة لها بالهجمات، قائلة إنها حصلت على رُخصة تصنيع هذه الأجهزة من شركة بي أيه سي كونسالتينغ، ومقرّها العاصمة المجرية بودابست. وأكدت الشركة التايوانية أن نظيرتها المجرية هي المسؤولة عن تصنيع وتصميم أجهزة البيجر.
بدورها، قالت الحكومة المجرية إن شركة بي أيه سي كونسالتينغ هي مجرّد وسيط تجاري، وإنه لا يوجد لها موقع تصنيعيّ في المجر، فيما فتحت السلطات تحقيقا يتعلق بشركة نورتا غلوبا، ومقرّها في العاصمة البلغارية صوفيا
الموظفة الوحيدة والرئيسة التنفيذية للشركة
بحسب السجِلات الرسمية المجرية، تعدّ كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو هي الموظفة الوحيدة والرئيسة التنفيذية لشركة بي أيه سي كونسالتينغ المسجَّلة بدورها في عام 2022.
وثمة تكهنات بأن اسم الشركة يشير إلى الأحرف اللاتينية الثلاثة الأوائل من اسم كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو.
ويمكن القول إن كريستيانا، البالغة من العمر 49 عاما، ذات خلفية “معقدة”؛ فهي تحمل الجنسيتين الإيطالية والمجرية، وشغلت العديد من المناصب دون أن تستقر في أي منها، وفق سيرتها الذاتية عبر موقع لينكد إن.
فتارةً تعرّف كريستيانا عن نفسها بأنها مستشارة استراتيجية ومطوّرة أعمال، وتارة أخرى هي خبيرة تقييم في مشروعات تمويلية تقدّمها المفوضية الأوروبية، وتارة ثالثة هي متدربة في الهيئة الدولية للطاقة الذرية.
ولا تردّ كريستيانا على طلبات للتعليق، ولكن بعد الكشف عن علاقة بين شركتها وأجهزة البيجر، تحدثت كريستيانا إلى شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية قائلة: “أنا لا أصنع أجهزة البيجر. أنا مجرد وسيط. أظن أنكم أخطأتم الفهم”، ثم لم تظهر بعد ذلك.