قضى مئات الفلسطينيين ليلتهم في البرد وتحت المطر بانتظار دورهم على باب مطحنة بدائية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، لطحن أكياس القمح التي اشتروها بعد عناء في ظل شح الدقيق في القطاع.
انشغل الفلسطينيون في تغطية أكياس القمح بقطع من النايلون لحمايتها من البلل، لكن هذا لم يحمها من الأسفل حيث جرت سيول من الأمطار والوحل.
ويلجأ الفلسطينيون لشراء القمح وطحنه بعد شح الدقيق في قطاع غزة بسبب إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخول الوقود وندرة ما يدخل القطاع من طعام وماء.
وقال وائل حرب، والد 6 أطفال، لوسائل إعلام فلسطينية إنه مضطر للاصطفاف في طابور المطحنة تحت المطر لأنه “لا خيار آخر”.
ويضيف حرب، الذي نزح من غزة ويقيم في مخيم النصيرات، “لا يوجد خبز لدينا وانتهى الدقيق والأولاد جياع، لا خيار سوى الانتظار وهناك أيضا المطر أو القصف”.
وأشار حرب إلى أنه اشترى 30 كيلوغراما من القمح بمبلغ 80 شيكل لأنه لم يجد الطحين في السوق.
وقالت أم خالد: إن عائلتها تتكون من 5 أفراد وبالتالي نصيبها يفترض أن يكون كيسا واحدا، ولم يأت دورها الذي تنتظره منذ زهاء شهر، “الكمية غير كافية والطوابير بطيئة ولا أستطيع الانتظار”.