أكد الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، أهمية الإسراع لإنجاز الأساس الدستوري والتوافق على قوانين انتخابية لتحقق آمال الليبيين في الوصول إلى انتخابات شفافة تنهي جميع الأزمات.
جاء ذلك خلال لقاء باتيلي، اليوم الجمعة، مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بحضور نائبه الثاني عمر بوشاح في العاصمة طرابلس، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة.
وأضاف المكتب الإعلامي عبر صفحته على “فيسبوك” إن لقاء باتيلي مع المشري وبوشاح جرى خلاله استعراض وبحث آخر التطورات واللقاءات الأخيرة المتعلقة بإنجاز الأساس الدستوري بين المجلسيْن الذي سيفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، وتذليل كل العقبات أمام الانتخابات.
يشار أنه في الخامس من يناير الجاري، اتفق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمشري، بالقاهرة، على إحالة مشروع الوثيقة الدستورية للمجلسين لإقرارها، بهدف استكمال الإجراءات المتمثلة في القوانين الانتخابية والإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات الليبية كخطوة هامة على صعيد المضي قدماً صوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في ليبيا في أقرب وقت.
وجدد باتيلي، أمس الخميس، في كلمة خلال الجلسة الختامية لمؤتمر المصالحة الوطنية، التأكيد على دعم الأمم المتحدة مبادرة المصالحة الوطنية، معتبرا أنها خطوة جيدة نحو تأسيس ليبيا.
وقال باتيلي، إن ليبيا ليست أول بلد يعاني أزمة من هذا النوع فأغلب بلدان العالم مرة بأزمات مشابهة. وأضاف أنه “حان الوقت لإدراك الحلول لهذه الأزمة وكل طوائف الشعب يجب أن تشارك في حل الأزمة وكل واحد منكم يجب أن يفكر في الإرث الذي سيتركه لأولاده”.
وتابع المبعوث الأممي: “إذا لم يتم التوصل لحل في القريب العاجل ستقسم ليبيا للأسف.. وليس عمل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي أن يقوموا بالحل في ليبيا بل يجب أن يقود الليبيون الحل”.
وقال باتيلي: “منذ أتيت وأنا أتجول في كافة المدن الليبية واستمع لكل الآراء من كافة الأطراف، وإذا استمر الانقسام فيستمر البلد في الانحدار، استغلوا الفرصة لأن تصبح ليبيا دولة عظيمة من جديد”.
وأشار إلى أن ليبيا ليست موحدة، ولن تكتمل المصالحة إلا إذا كانت هناك حكومة موحدة ونظام اقتصادي واجتماعي وسياسي موحد.