ما تعرضت له من اعتداء لا يصدقه عقل، فأبشع سيناريوهات أفلام العنف يصعب على كاتبها تصور وجود أكثر من سبعين مرافق لمريضة بمركز طبي، واعتداء على الطبيب بأسلحة بيضاء وإحداث جروح استدعت إجراء 68 غرزة طبية»، هكذا أكد الدكتور السيد عبدالخالق الدركي، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة بنها، الذي تم التعدي عليه داخل أحد المراكز الطبية الخاصة بمدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية، يوم الأربعاء الماضي، مضيفاً أنه نجا من الموت بأعجوبة، عندما قام أحد المتواجدين بالمركز باحتضانه لمنع المعتدين من استكمال التعدي عليه.
وفد من نقابة الأطباء لمؤازرة «الدركي»
وأكدت نقابة أطباء الدقهلية، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن وفداً من نقابة الأطباء،
بقيادة الدكتور أسامة الشحات، نقيب أطباء الدقهلية بمقر نقابة أطباء الدقهلية، حيث كان في انتظاره وفد نقابي من أعضاء مجلس نقابة أطباء الدقهلية، والنقابة العامة للأطباء، لمؤازرته، واستمعوا منه إلي تفاصيل ما حدث معه.
«الدركي»: تنازلت تحت ضغط المعتدين
وأكد الدكتور السيد الدركي أن تنازله وتصالحه مع المعتدين عليه كان نتيجة ضغوط شديدة تعرض لها من قبل أهالي المتوفية، الذين كانوا متواجدين معه في قسم الشرطة، وتهديده وأبنائه بالقتل، مما جعله يهجر هو وأسرته منازلهم حتى اليوم.
نقابة الأطباء توفر الدعم المعنوي والقانوني للطبيب
ووجه «الدركي» الشكر لنقابة أطباء الدقهلية، والنقابة العامة للأطباء، اللتين قدمتا كامل الدعم له منذ علمهما بالواقعة، مؤكداً أنه يأمل أن تكون هذه المحنة التي مر بها هي بداية النهاية لواقع مؤلم، ومأساة يعيشها الأطباء في بيئة غير آمنة، مشيراً إلى أنه سيقوم من خلال نقابة الأطباء، بتقديم مذكرة للمستشار المحامي العام بالمنصورة، لإعادة التحقيق في واقعة التعدي عليه، كون تنازله تحت التهديد لا يعتد به.
وقال الدكتور عبدالناصر البحيري، وكيل نقابة الأطباء، إن مجلس نقابة أطباء الدقهلية حرص على اصطحاب الدكتور «الدركي» إلى مقر النقابة في أول خروج له من منزله خارج دائرة أقسام الشرطة والنيابة، منذ وقوع حادث الاعتداء عليه فجر الأربعاء الماضي، وذلك حرصاً من مجلس النقابة على تقديم الدعم المعنوي للطبيب إلى جانب الدعم القانوني.
