اعتمدت وزارة التربية والتعليم «سياسة التعليم الدامج» في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة، أخيراً، مستهدفةً تسع فئات من الطلبة أصحاب الهمم، من خلال تحقيق 12 هدفاً، وذلك في إطار جهودها لتمكينهم ودمجهم في المجتمع المدرسي، وبما ينسجم مع توجهات الدولة المستقبلية.
وأفادت الوزارة بأن سياسة التعليم الدامج أتت ثمرة لجهود مشتركة بين العديد من الجهات ذات الصلة لتنظم الإجراءات والخدمات المقدمة للطلبة أصحاب الهمم، وصولاً إلى تحقيق تعليم دامج عالي الجودة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وأوضحت الوزارة أن التعليم الدامج هو الذي ينخرط فيه الطلبة أصحاب الهمم من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، في برنامج تعليمي ضمن بيئة تعلم مشتركة قادرة على توفير الدعم المستهدف للطلبة، بما يتيح الحد من التراجع، وإزالة العوائق التي قد تؤدي إلى إقصاء الطالب أو استبعاده، وذلك لضمان حصولهم على تعليم عالي الجودة من خلال تلبية احتياجاتهم المتنوعة بفاعلية وبأساليب قائمة على الاحترام والقبول والاستجابة العالية، وتقديم الدعم اللازم.
وأضافت الوزارة أن سياسة التعليم الدامج تحقق 12 هدفاً، منها تحقيق تعليم دامج عالي الجودة في دولة الإمارات من خلال تطوير معايير مشتركة مع الجهات المعنية لجودة التعليم الدامج، ليتم تطبيقها في جميع المؤسسات التعليمية من أجل متابعة وتقييم مدى فاعلية الخدمات التي يتم تقديمها للطلبة أصحاب الهمم، وجودة مخرجاتهم التعليمية، وتوفير الفرص المتكافئة لتعليم الطلبة أصحاب الهمم، والتأكد من أن كل طالب منهم يتلقى البرنامج ضمن المسار المناسب لاحتياجاته، للوصول به إلى المؤهل المناسب له، وخلق فهم مشترك بين العاملين والشركاء كافة حول التعليم الدامج، وتوحيد الجهود والبرامج المتعلقة بتعليم هؤلاء الطلبة على المستوى الوطني.
كما تحقق سياسة التعليم الدامج تزويد الطلبة أصحاب الهمم بالخدمات المناسبة بما يتناسب واحتياجاتهم ويعزز قدراتهم، إضافة إلى التقييم والتشخيص وتعليم الطلبة أصحاب الهمم من قبل المؤهلين والحاصلين على شهادات متخصصة، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة (بيئة التعلم المشتركة) للطلبة، وتعزيز فرص التعلم، بحيث تُلبى احتياجاتهم كافة في المدارس.