عاصفة القرن…اكبر عاصفة ضربت كندا

لا شكَّ أنّ أجمل ما يميز فصل الشتاء هو الثلوج التي تتساقط مرة أو مرتين طيلة الفصل، فترسم البسمة على وجوه الصغار والكبار الذين يخرجون أمام منازلهم للعب به وبناء رجل الثلج أحياناً لو كان التساقط كثيفاً.

لكن ماذا لو تحوّل تساقط الثلج الجميل إلى عواصف كبيرة تتسبب بانعدام الرؤية وتغلق الشوارع والمدارس، وتمنع الناس من الخروج من منازلهم إلى أعمالهم؟ هذا تماماً ما حدث مرات عديدة في كثير من دول العالم

قبل 50 عاماً، في الرابع من شهر مارس تعرض جنوب كيبيك لعاصفة قوية جداً، عرفت بما يسمى عاصفة القرن.

حينها عام 1971، وفي غضون 24 ساعة فقط أصيبت مونتريال والمناطق حولها بتوقف حركة تام لعدة أيام، حيث وصل ارتفاع الثلوج إلى ما يقرب من 45 سم، وارتفعت سرعة الرياح حتى تجاوزت 100 كيلومتراً في الساعة.

في العام 1993 اجتاحت عاصفة ثلجية في أوائل شهر مارس/آذار الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتساقطت الثلوج على مساحة واسعة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً من قبل، فقد تساقطت الثلوج من شرق كندا حتى ولاية ألاباما، أي نحو 26 ولاية.

وفي هذه العاصفة توفي نحو 270 مواطناً أمريكياً وحطمت العديد من الأرقام القياسية المتعلقة بانخفاض درجات الحرارة، إذ سجلت نحو 24 درجة تحت الصفر في بيرلينغتون وفيرمونت وفلوريدا مع سماكة ثلوج تجاوزت المتر.

كما تساقطت الثلوج في مناطق غير معتادة على هذا الكم الكبير مثل جورجيا وألاباما، في حين بقي نحو 10 ملايين أمريكي بدون كهرباء بسبب العاصفة.

العاصفة الثلجية الكندية الشرقية 1971
قامت عاصفة ضخمة هبّت من المحيط الأطلسي في شهر مارس/آذار 1971 بتشكيل عاصفة ثلجية اجتاحت كل مناطق كندا، فوصلت كثافة الثلوج في مونتريال إلى أكثر من 45 سم وأكثر من 60 سم في المناطق الأخرى.

كما ولدت العاصفة رياحاً شديدة القوة تسببت بتجمد الثلج في الهواء ومنع الرؤية، ووفاة أكثر من 20 شخصاً

وبسبب تلك العاصفة، هجر الناس سياراتهم في الشوارع، وانقطعت الكهرباء عن البعض لأكثر من أسبوع، كما توفي حوالي 30 شخصاً بسبب العاصفة.

وعند سؤال أي شخص مسن عن هذه العاصفة، فإنهم يكتفون بالقول إنها شيء لا يمكن نسيانه أبداً، حيث أخبرت امرأة قناة CTV أنها لا يمكن أن تنسى تلك الأيام، حيث لم تستطع الذهاب إلى المستشفى، وأخبرها الطاقم الطبي حينها أنه في حال ساءت الأمور، فإنهم سيأتون إليها بطائرة هليكوبتر.

ولكن ماذا يمكن أن يحدث إذا تكررت العاصفة نفسها اليوم؟

وفقاً لخبراء المدينة، فقد تغير الكثير منذ 50 عاماً وحتى الآن، لذا في حال تعرضت المنطقة لعاصفة مشابهة، فستكون مونتريال مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع الوضع.

حيث قال فيليب سابورين، وهو المتحدث باسم مدينة مونتريال إن الأمر سيكون مختلفاً، وسيكون بمثابة تحدياً نظراً لأن الظروف اختلفت بشكل كبير، وأصبحت المدينة تملك كل ما يلزم لمواجهة هذا النوع من العواصف.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات