اختارت الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها دورا جديدا فى الأزمة بين قطر والدول العربية الأربعة المقاطعة لها، وهى الوساطة، وذلك بعد إعلان مذكرة التفاهم الأمريكية القطرية لمكافحة الإرهاب، وهو ما يناقش الواقع أن قطر هى أول داعم وممول للجماعات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط.
وقد طالب عدد من أعضاء مجلس النواب بضرورة تحديد موقف واضح للولايات المتحدة الأمريكية من قطر، إما أن تعترف أنها أحد الدول الممولة للإرهاب والداعمة له، وإما أن تنحاز لتعزيز مصالحها الاقتصادية على حد قولهم.
محمد العرابى: وجود قطر فى التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب أمر مضحك
وفى هذا السياق قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق وعضو مجلس النواب، أن مذكرة التفاهم القطرية الأمريكية، بشأن مكافحة الإرهاب، هدفها الالتفاف حول موقف الدول الأربع المقاطعة لقطر بسبب دعمها للجماعات الإرهابية فى المنطقة.
وأضاف العرابى فى تصريح لـ”اليوم السابع”، أن المذكرة أكدت على استمرار الدول المقاطعة فى إجراءاتها نحو توحيد الرؤى لمكافحة الإرهاب، مؤكدا على أن موقف الغرب تجاه الأزمة بات واضحا وهناك انحياز بات واضحا لقطر ودعمها للإرهاب.
وأكد “العرابى” أن هناك اجتماعات مرتقبا للتحالف الدولى ضد داعش، مضيفا أنه من المضحك وجود قطر داخل هذا الاجتماع، وهى أكبر الدول الداعمة والممولة للإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط.
طارق الخولى: “أمريكا” أمام خيارين مكافحة الإرهاب أو تعزيز مصالحها على حساب دول المنطقة
فيما قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن معظم الممارسات التى ارتكبتها قطر لدعم وتمويل الجماعات الإرهابية كان بمباركة من الإدارات الأمريكية السابقة، وهو ما اعترف به “ترامب” خلال حملته الانتخابية أن كل الإرهاب الموجود فى العالم صنعته إدارة “أوباما”.