18 يوليو 2020
أبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “فرقة الحمزات”، لاتزال تماطل في مفاوضاتها مع وجهاء من دمشق وريفها، بما يخص متابعة قضية مقتل شاب مُهجر من الغوطة الشرقية، على يد عناصر من الفرقة قبل نحو شهرين، حيث لم تقم فرقة الحمزة حتى اللحظة بدفع الفدية المالية المترتبة عليهم لذوي الشاب، كما أن الفرقة لم تلتزم ببنود الاتفاق الذي ينص أحد بنوده على اعتقال قتلة الشاب، إلا أن القتلة طلقاء في مدينة عفرين، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن أعضاء لجنة المفاوضات مع فرقة الحمزة يتعرضون للتهديدات بالقتل عبر رسائل تأتيهم بين الفينة والأُخرى، أنه وفي حال قيامهم بفتح الملف مرة أُخرى ومتابعته عند القضاء، سيتم قتلهم جميعاً.
وكان المرصد السوري قد نشر في 29 مايو المنصرم، أفادت مصادر المرصد السوري بأن مسلحي ريف دمشق حرروا معتقلين بينهم نساء محتجزات لدى فرقة الحمزة من مقرهم بعد طرد مسلحي الفرقة.
على صعيد متصل، أصدر أهالي دمشق وريفها في الشمال السوري بيانا يوضح الأسباب التي أدت إلى الاشتباك مع فرقة الحمزة، وطالبوا قيادة “الجيش الوطني” والأتراك إزالة كافة مقرات فرقة الحمزة من مدينة عفرين، وتسليم جميع المتورطين ومحاسبتهم أصولا، وتوضيح سبب وجود نساء عاريات في معتقلات فرقة الحمزة، حيث أكد البيان وجود عشرات النساء داخل السجن.
وكان الهدوء الحذر والنسبي عاد إلى مدينة عفرين بعد اشتباكات عنيفة بين فرقة الحمزة من جهة، ومسلحين من أبناء الغوطة الشرقية مع آخرين من سكان مدينة عفرين من جهة أخرى.
وكان عناصر فرقة الحمزة فروا من مدينة عفرين إثر تلك الاشتباكات.
وكانت قيادة فرقة الحمزة أصدرت بيانا على خلفية الاقتتال الحاصل في مدينة عفرين، رافضةً ما جرى وتوجهت بالعزاء والمواساة إلى ذوي الضحايا.
وشهدت مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا اشتباكات عنيفة بين فرقة الحمزات من جهة، وعناصر أحرار الشام من أهالي غوطة دمشق، حيث تتزايد وتيرتها تزامنا مع وصول تعزيزات لكلا الطرفين، في حين قطعت الفصائل الموالية لتركيا الطرقات إلى عفرين ومنعت الخروج منها.
في سياق ذلك، تمكن مسلحو الغوطة من حركة أحرار الشام وجيش الإسلام والفرقة الأولى بالتعاون مع مسلحين آخرين من السيطرة على أحد مقرات فرقة الحمزات واعتقال عناصره، ولا تزال تلك الفصائل تحاصر عدة مقرات لفرقة الحمزات في المنطقة.