ترددت كثيرا أن أكتب عن هذا الموضوع و لكن دفعتني محبتي لوطني اولا و للجميع ثانيا أن أكتب ما يلي :
منذ أمس و أنا أري هجوم كبير جدا من مسيحيين و مسلمين علي اللاعب احمد حسن لاعب النادي الاهلي و كابتن منتخب مصر لسنوات
أولا / مثل كثير من المصريين صدمت بتدوينة احمد حسن ضد وزير الأوقاف و التي اختتمها بعبارة happy Easter
و هي التي أغضبت شريحة كبيرة من المجتمع مسيحيين و مسلمين رأوا أنها نوع من التهكم علي اعياد المسيحيين.
ثانيا / ما يخص كلامه لوزير الأوقاف هو شأن لا يخصني أن اتكلم عنه هناك من يرد عليه .
ثالثا / لأنني لم أتعود أن أحكم علي الأمور بسطحية أو اندفع للكتابة بانفعال أردت أولا أن اتاكد من الموضوع و دخلت علي حساب اللاعب علي تويتر لقراءة التدوينة من صفحته و فعلا تأكدت
و لكن وجدت أنه قام بعدها بكتابة تدوينة جديدة يقدم فيها توضيح أنه لم يكن يقصد الإساءة إلي شركاء الوطن و أنه يكن لهم كل تقدير و احترام و أنه كتب العبارة علي انها تخص الجميع مسيحيين و مسلمين في شم النسيم.
رابعا / اود هنا التعليق و توضيح بعض النقاط :
١- بما أنه كتب أنه لم يكن يقصد و كتب هذا علي نفس الصفحة التي كتب فيها تدوينته السابقة فنحن لا نفتش في النوايا التي يعلمها الله فقط
٢- اقول للاعب أنه علي قدر شهرتك فأنت مسئول عن كلماتك التي تكون محسوبة عليك و لا شك أنها سقطة تحسب عليك.
٣ – اقول لاخوتي المسلمين ممن انتقدوا كلام اللاعب نشكركم فأنتم بحق إخوة و لكم جميعا في قلوبنا كل المحبة و التقدير.
٤ – أقول لأخوتي و ابنائى من المسيحيين ماقاله السيد المسيح و علمه لنا في الموعظة علي الجبل و هي دستور المسيحية ” أحبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الي مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ”
و أيضا ما قاله عن المرأة الخاطئة حينما أراد اليهود رحمها
” من منكم بلا خطيئة فليرمها اولا بحجر “
يجب ألا ننزلق في بئر الجدال و الهجوم الذي قد. يقود الي فتنة و ننزل إلي مستوي البعض الذين ننتقدهم .
لقد كنتم مثالا في ضبط النفس في مواقف أعظم بكثير من تفاهات مثل هذه و شهد الجميع بموقفكم الذي أطفأ لهيب الفتنة .
من أجل المحبة التي علمنا إياها السيد المسيح نصلي من اجل هذا اللاعب و نحبه ايا كان قصده و نقول له و لكل اخوتنا المسلمين في كل مكان ..
كل عام و انتم بخير بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك
نقلا عن الأهرام الكندى