شكوك لا تنقطع، وخوف من قصاص آت لا محالة.. هذا ما يعيشه الدكتاتور التركى رجب طيب أردوغان بحسب دوائر مقربة من نظام حكمه، وهو ما دفعه إلى الإقدام على تغييرات شبه دورية فى طاقم الحراسات الخاص به، وداخل رؤوس الأجهزة الأمنية المختلفة فى البلاد.
حالة الشك التى تنتاب الرئيس التركى تحدث عنها موقع تركيا 24 فى تقرير له، مؤكدًا أن أردوغان يخشى تعرضه لمحاولات اغتيال بعد تزايد حالة السخط العام بين المواطنين من حملات الاعتقالات العشوائية المفتوحة من جهة، والفساد المستشرى فى دوائر السلطة وصنع القرار من جهة أخرى، وهو ما دفعه إلى القيام بتغيرات أمنية واسعة داخل جهاز الشرطة والأجهزة الأمنية بشكل عام، بل تغيير حارسه الشخصى بشكل مفاجئ
ومن بين التعديلات، جاء قرار تعيين إبراهيم كولولار مساعد مدير الأمن السابق بمحافظة قيصرية ليكون المسئول عن تأمين أردوغان شخصيًا، بالإضافة إلى تأمين موكبه داخل تركيا وخارجها، علاوة على ذلك رصدت وسائل إعلام تركية تكاليف تأمين أردوغان، حيث بلغ تأمينه فى اليوم الواحد أثناء تنقله من مكان لآخر فى تركيا ما يعادل 20 مليون ليرة تركية، وفى حال تأمينه فى الخارج فإن المبلغ يتضاعف.
الهوس الأمنى والإفراط فى الانفاق على الإجراءات الأمنية، صاحبه فى الوقت نفسه حالة من البذخ داخل أروقة السلطة، دفعت صحيفة “يانى تشاج” التركية إلى رصد نفقات الرئاسة خلال العام الماضى، مشيرة إلى أنها سجلت الأعلى فى تاريخ تركيا، بواقع 1.6 مليار ليرة.
مما أثار دهشة وسائل الإعلام التركية.