بسبب ارتفاع الاسعار…قرية ميت طاهر بالدقهلية تلغي النيش وزفة العزال

مع ارتفاع تكاليف إتمام الزواج، لم يجد أهالي قرية ميت طاهر التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، سوى اجتماع كبار القرية لوضع «عرف جديد» يسمح للجميع إتمام مراسم الزواج لتخفيف العبء عن العروسين في تجهيز عش الزوجية. دشن شباب القرية حملة «لا للمغالاة في الزواج» للمطالبة بتغيير عادات الزواج المكلفة بالقرية البالغ تعدادها 20 ألف نسمة، تيسيرا على الشباب إتمام سنة الزواج ورفع الحرج عن الأرامل والفقراء وإعفائهم من الاستدانة لتجهيز بناتهم.

واستجاب عمداء العائلات بالقرية للدعوة، واجتمعوا، مساء أمس، للاتفاق على إعداد عرف جديد من 6 بنود يلغي كل ما ثقلت تكلفته وقلت قيمته، وعلى رأس تلك القائمة كان النيش وحجرة الأطفال، أما حجرة السفرة حسب الاستطاعة، ولا تزيد الشبكة على 20 جرام ذهب.

ولا تتجاوز قيمة قائمة المفروشات 100 ألف جنيه بكل محتوياتها، وتجهيز العروس بجهاز كهربائي واحد فقط من كل نوع، وإلغاء زفة «الناعمة» أي زفة المفروشات إلى منزل العروس والاكتفاء بنقل «العزال» في هدوء، بدلا من تكلفة زفتها. وأوصى الاجتماع بتشكيل لجنة من 5 أفراد، مهمتها إرشاد وإعلام أهالي القرية، لتخفيف عبء الزواج، مع اعتبار المخالفين لهذه الشروط مخالفا لأعراف القرية وعاق لها. وأوضح أحمد فؤاد، أحد منسقي الحملة، أن الاجتماع كان أشبه بـ«مجلس عائلي» من أبناء القرية، لوضع بنود وثيقة الحملة التي أطلقنا عليها اسم «مبادرة تخفيف تكاليف الزواج».

وعن سبب الحملة، قال فؤاد إن شباب ميت طاهر أسسها لمحاربة «الفشخرة الكدابة» والمغالاة في احتفالات الزواج وتكاليف التجهيز له، فما كان مقبولا بالماضي أصبح صعب المنال في الوقت الحالي مع ارتفاع الأسعار وقلة الأجور، وأصبح الزواج «لمن استطاع إليه سبيلا» وانتشرت العنوسة.

وأكد أحد منسقي الحملة، أن الفكرة لاقت ترحيبا واسعا من أهالي القرية، وخاصة من لديهم أبناء في سن الزواج، وسعت القرى المجاورة للانضمام للحملة وتعميمها، كبديل سليم لتعقيدات الزواج البالية والمكلفة للعروسين.

يقول خيري عنتر، أحد مؤيدي الحملة، إن الإجتماع حضره كبار ورموز العائلات وأن توصياته ليست إجبارية على أحد لتنفيذها ولكنها بالتراضي والمحبة لاعتمادها عرفا جديدا في القرية. وأشاد عنتر، بالعرف الجديد لأنه يخفف عبء تجهيز البنات للزواج عن الأيتام والفقراء، خاصة أن الزواج في القرى مكلف، مشيرا إلى انتشارها في القرى المجاورة للانضمام لها مثل ميت تمامة والبجلات في اجتماع الجمعة القادمة.

وأعرب وائل السعيد، أحد الأهالي، عن سعادته بالتفكير المتحضر لأبناء قريته، داعيا الجميع تطبيق النظام الجديد، حتى يبدأ كل زوجين حياتهما بلا ديون تعكر صفوهما.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات